لايبدو إن نظام الملالي(بٶرة الشر والتطرف والظلام وإثارة الحروب والازمات)، سيتخلى عن نهجه العدواني الشرير أبدا، إذ ومع توارد التقارير الخبرية عن قرب إمکانية حدوث نهاية للحرب في غزة من خلال الجهود المبذولة، فإن شيطان الشر الملا خامنئي، قد شمر عن ساعديه وخلال تمثيل دور مسرحي فاشل قال في کلمة له في السادس من الشهر الجاري خلال لقائه بمسؤولي النظام في شؤون الحج، وهو يتباكى على أهالي غزة: “حج هذا العام هو حج البراءة، كانت البراءة موجودة منذ بداية الثورة واستمرت ويجب أن تبقى، لكن حج هذا العام هو حج البراءة. اليوم فلسطين بحاجة إلى دعم العالم الإسلامي، نعم، الجمهورية الإسلامية لن تنتظر هذا وذاك ولن تنتظر.”.
وبعد فترة وجيزة، وکمن تم إعداده لکي يٶدي هکذا دور مکمل للدور المسرحي للشيطان خامنئي، هدد منوچهر متكي، وزير الخارجية السابق للنظام، السعودية أيضا وقال: “هذا العام سنرى تحولا جوهريا في مكة، يجب ألا تمنع السعودية غضب المسلمين في أيام البراءة تحت أي ظرف.”، ومن المفيد جدا هنا أن نذکر بأن مايسمى کذبا ودجلا بمراسم البراءة في الحج، لم تکن سوى بدعة من جانب مٶسس النظام خميني وذلك من أجل إحداث الفوضى في السعودية إذ قال خميني بهذا الصدد:” إذا تجاوزنا قضية القدس، إذا تجاوزنا صدام، إذا تجاوزنا كل من أساء إلينا، لا يمكننا تجاوز قضية الحجاز. قضية الحجاز مختلفة عن القضايا الأخرى”، ومن المفيد هنا أيضا التذکير بأن هذه المراسم المشبوهة من أساسها تعيد الى الاذهان مذبحة حجاج مكة على يد مرتزقة نظام ملالي إيران في عام 1987، حيث قتل خلالها مئات الحجاج. والانکى من ذلك، إن مهدي كروبي، الذي كان ممثل خميني في شؤون الحج في ذلك الوقت، قد إعترف قائلا: “مراسم ‘البراءة من المشركين’ كانت في الواقع وسيلة لتصدير الثورة. قضية البراءة من المشركين وتلك المظاهرات كانت نوعا ومثالا على تصدير الثورة”!
هذه اللعبة الجديدة التي يعد لها الملا خامنئي، وتهدف فيما تهدف الى النفخ في قرب الفتنة والفوضى وإثارة الحروب والازمات، لايمکن أن تنطلي على أحد وإن هذا النظام الذي أثبت ويثبت على الدوام بأنه أکبر عامل لتهديد الامن والسلام في المنطقة إذ إنه وفي الوقت الذي ليس بإمکانه أبدا أن يکون عامل إيجابي في إستتباب السلام والامن ووضع نهاية للحروب، فإنه يجيد العمل من أجل الالتفاف على کل إتفاقيات السلام والامن وإفشالها لأنه يعلم إن دوره وتأثيره في أوقات السلام والامن ينعدم، ولذلك فإنه يسعى من أجل الاعداد لکل مامن شأنه جعل الاوضاع المتأزمة باقية ومستمرة، ولکن الذي يجب أن يعرفه ملالي إيران هذه المرة هو إن لعبتهم باتت مکشوفة والجميع يعلمون بمراميهم وأهدافهم القذرة!